Skip to Content

أسبوع العنصرة - القراءات الليتورجية - طقس ماروني

أحد العنصرة


فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، (رسل ٢/ ١ - ٢١)
يا إخوتي: في تَمَامِ اليَوْمِ الخَمْسِين، كَانَ الرُسُلُ مَعًا في مَكَانٍ وَاحِد. فَحَدَثَ بَغْتَةً دَوِيٌّ مِنَ السَمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ عَاصِفَة، ومَلأَ كُلَّ البَيْتِ حَيثُ كانُوا جَالِسين. وظَهَرَتْ لَهُم أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَار، واسْتَقَرَّ عَلى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم لِسَان. وامْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ الرُوحِ القُدُس، وبَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى، كَمَا كَانَ الرُوحُ يُؤْتِيهِم أَنْ يَنْطِقُوا. وكَانَ يُقيمُ في أُورَشَلِيمَ يَهُود، رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَمَاء. فَلَمَّا حَدَثَ ذلِكَ الصَوت، احْتَشَدَ الجَمْعُ وأَخَذَتْهُمُ الحَيْرَة، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُم كَانَ يَسْمَعُهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَتِهِ. فَدَهِشُوا وتَعَجَّبُوا وقَالُوا: «أَلَيْسَ هؤُلاءِ المُتَكَلِّمُونَ جَمِيعُهُم جَلِيلِيِّين؟ فَكَيْفَ يَسْمَعُهُم كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِاللُغَةِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا؟ ونَحْنُ فَرْتِيُّون، ومَادِيُّون، وعَيْلامِيُّون، وسُكَّانُ مَا بَينَ النَهْرَيْن، واليَهُودِيَّة، وكَبَّدُوكِيَة، وبُنْطُس، وآسِيَا، وفِرِيْجِيَة، وبَمْفِيلِيَة، ومِصْر، ونَوَاحِي لِيبيَةَ القَريبَةِ مِنْ قَيْرَوَان، ورُومَانِيُّونَ نُزَلاء، يَهُودٌ ومُهْتَدُون، وكْرِيتِيُّون، وعَرَب، نَسْمَعُهُم يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا عَنْ أَعْمَالِ اللهِ العَظِيمَة». وكَانُوا كُلُّهُم مَدْهُوشِينَ حَائِرينَ يَقُولُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَا مَعْنَى هذَا؟». لكِنَّ آخَرِينَ كَانُوا يَقُولُونَ سَاخِرين: «إِنَّهُم قَدِ امْتَلأُوا سُلافَة!». فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَر، ورَفَعَ صَوْتَهُ وخَاطَبَهُم قَائِلاً: «أَيُّهَا الرِجَالُ اليَهُود، ويَا جَمِيعَ المُقِيمِينَ في أُورَشَلِيم، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُم، وأَصْغُوا إِلى كَلامِي. لا، لَيْسَ هؤُلاءِ بِسُكَارَى، كَمَا تَظُنُّون. فَالسَاعَةُ هِيَ التَاسِعَةُ صَبَاحًا. بَلْ هذَا هُوَ مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَبِيّ: ويَكُونُ في الأَيَّامِ الأَخِيرَة، يَقُولُ الله، أَنِّي أُفِيضُ مِنْ رُوحِي عَلى كُلِّ بَشَر، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُم وبَنَاتُكُم، ويَرَى شُبَّانُكُم رُؤًى، ويَحْلُمُ شُيُوخُكُم أَحْلامًا. وعَلى عَبِيدي وإِمَائِي أَيْضًا أُفِيضُ مِنْ رُوحِي في تِلْكَ الأَيَّامِ فيَتَنبَّأُون. وأَعْمَلُ عَجَائِبَ في السَمَاءِ مِنْ فَوْق، وآيَاتٍ عَلى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَل، دَمًا ونَارًا وأَعْمِدَةً مِنْ دُخَان. وتَنْقَلِبُ الشَمْسُ ظَلامًا والقَمَرُ دَمًا قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمُ الرَبّ، اليَوْمُ العَظِيمُ المَجِيد. فَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَبِّ يَخْلُص».
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا (يو ١٤ / ١٥ - ٢٠)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ الحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم».





اثنين الأسبوع الأول من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، (رسل ٢/ ٢٢-٢٨)

يا إخوتي: قالَ بُطرُس: «أَيُّهَا الرِجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّون، إِسْمَعُوا هذَا الكَلام: إِنَّ يَسُوعَ النَاصِرِيّ، ذَاكَ الرَجُلَ الَّذِي أَيَّدَهُ الله مِنْ أَجْلِكُم بالأَعْمَالِ القَدِيرَةِ والعَجَائِبِ والآيَاتِ، الَّتِي أَجْرَاهَا عَلى يَدِهِ بَيْنَكُم، كَمَا تَعْلَمُون، هُوَ الَّذي أُسْلِمَ، بِمَشِيئَةِ اللهِ المَحْتُومَةِ وعِلْمِهِ السَابِق، فَصَلَبْتُمُوهُ بِأَيْدِي الكُفَّارِ وقَتَلْتُمُوه. لكِنَّ الله أَقَامَهُ نَاقِضًا أَهْوَالَ المَوْت، ومَا كَانَ في وُسْعِ المَوْتِ أَنْ يَضْبِطَهُ؛ لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيه: كُنْتُ أَرَى الرَبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع. لِذلِكَ يَبْتَهِجُ قَلبِي، ويَتَهَلَّلُ لِسَانِي، وجَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلى الرَجَاء. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي في الجَحِيم، ولَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا. عَرَّفْتَنِي سُبُلَ الحَيَاة، وسَتَمْلأُنِي بَهْجَةً بِرُؤْيَةِ وَجْهِكَ».
وَالتَسبيحُ لله دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا (يو ٣ / ٥ - ٨)
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنِيقُودِيمُوس: «أَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُوح».


 
 


 
ثلاثاء الأسبوع الأول من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، (رسل ٢/ ٣٩-٣٩)
يا إخوتي: قالَ بُطْرُس: «أَيُّهَا الرِجَالُ الإِخْوَة، دَعُونِي أَقُولُ لَكُم عَلانِيَةً عَنْ دَاودَ رَئِيسِ الآبَاء: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ ودُفِن، وقَبْرُهُ عِنْدَنَا إِلى هذَا اليَوم. وبِمَا أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وعَلِمَ أَنَّ الله أَقْسَمَ لَهُ قَسَمًا أَنْ يَجْلِسَ عَلى عَرْشِهِ نَسْلٌ مِنْ صُلْبِهِ، سَبَقَ فَرَأَى قِيَامَةَ المَسِيح، وتَكَلَّمَ عَنْهَا فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ في الجَحِيم، ولا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هذَا قَدْ أَقَامَهُ الله، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود. وإِذْ رَفَعَهُ الله بِيَمِينِهِ، ونَالَ مِنَ الآبِ الرُوحَ القُدُسَ المَوْعُودَ بِهِ، أَفَاضَ عَلَيْنَا مَا أَنْتُم تَنْظُرُونَ وتَسْمَعُون. فدَاوُدُ لَمْ يَصْعَدْ إِلى السَمَاوَات، ولكِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَقُول: قَالَ الرَبُّ لِرَبِّي، إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيْك. فَلْيَعْلَمْ إِذًا ويَتَيَقَّنْ جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيل، أَنَّ الله جَعَلَ يَسُوعَ هذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم رَبًّا ومَسِيحًا». ولَمَّا سَمِعُوا هذَا الكَلام، نَفَذَ إِلى قُلُوبِهِم، فَقَالُوا لِبُطْرُسَ ولِسَائِرِ الرُسُل: «مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَل، أَيُّهَا الرِجَالُ الإِخْوَة؟». فَقَالَ لَهُم بُطْرُس: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم بِاسْمِ يَسُوعَ المَسِيح، لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُم، فَتَنَالُوا مَوْهِبَةَ الرُوحِ القُدُس؛ لأَنَّ الوَعْدَ هُوَ لَكُم ولأَوْلادِكُم وَلِجَمِيعِ البَعِيدِين، الَّذينَ سَيَدْعُوهُمُ الرَبُّ إِلهُنَا».

والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنَّا (يو ٤ / ٢١ - ٢٤)
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: قَالَ يَسُوعُ للسَامِرِيَّة: «صَدِّقِينِي، يَا امْرَأَة. تَأْتِي سَاعَةٌ، فِيهَا تَسْجُدُونَ لِلآب، لا في هذَا الجَبَل، ولا في أُورَشَلِيم. أَنْتُم تَسْجُدُونَ لِمَا لا تَعْلَمُون، ونَحْنُ نَسْجُدُ لِمَا نَعْلَم، لأَنَّ الخَلاصَ هُوَ مِنَ اليَهُود. ولكِنْ تَأْتِي سَاعَة، وهِيَ الآن، فِيهَا السَاجِدُونَ الحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُوحِ والحَقّ. فَعَلى مِثَالِ هؤُلاءِ يُريدُ الآبُ السَاجِدينَ لَهُ. أَلله رُوح، وعَلى السَاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِالرُوحِ والحَقّ».


 


أربعاء الأسبوع الأول من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، وبارِك يا سيِّد (رسل ٢/ ٤٠-٤٧)
يا إخوتي: كَانَ بُطرُسُ يُنَاشِدُ الشَعْبَ بِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثِيرة، ويَحُثُّهُم قَائِلاً: «تَخَلَّصُوا مِنْ هذَا الجِيلِ المُلْتَوِي!». فَقَبِلُوا كَلامَهُ، واعْتَمَدُوا، وانْضَمَّ في ذلِكَ اليَومِ نَحْوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفْس. وكَانُوا مُوَاظِبينَ عَلى تَعْلِيمِ الرُسُل، والمُشَارَكَة، وكَسْرِ الخُبْز، والصَلَوَات. واسْتَولَى الخَوْفُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ، لأَنَّ عَجَائِبَ وآيَاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ تَجْرِي عَلى أَيْدِي الرُسُل. وكَانَ المُؤْمِنُونَ كُلُّهُم مُتَّحِدِينَ مَعًا، وكَانُوا يَتَشَارَكُونَ في كُلِّ شَيء، فَيَبِيعُونَ أَمْلاكَهُم ومُقْتَنَياتِهِم، ويُوَزِّعُونَ ثَمَنَهَا عَلى الجَمِيع، بِحَسَبِ حَاجَةِ كُلٍّ مِنْهُم. وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُلازِمُونَ الهَيْكَلَ بِنَفْسٍ وَاحِدَة، ويَكْسِرُونَ الخُبْزَ في كُلِّ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِم، ويَتَنَاوَلُونَ الطَعَامَ بابْتِهَاجٍ وسَلامَةِ قَلْب، ويُسَبِّحُونَ الله، ويَنَالُونَ حُظْوَةً لَدَى الشَعْبِ كُلِّهِ. وكَانَ الرَبُّ يَضُمُّ مَعًا كُلَّ يَوْم، أُولئِكَ الَّذِينَ يَخْلُصُون.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا  (يو ٧/ ٣٧-٣٩)
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: في آخِرِ أَيَّامِ عِيدِ المَظَالِّ وأَعْظَمِهَا، وَقَفَ يَسُوعُ في الهَيْكَلِ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ  هذَا عَنِ الرُوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَالرُوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.


 


خميس الأسبوع الأول من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، (رسل ٣/ ١-١٠)

يا إخوتي: كَانَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا صَاعِدَيْنِ إِلى الهَيْكَلِ لِصَلاةِ السَاعَةِ الثَالِثَةِ بَعْدَ الظُهْر، وكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كُلَّ يَوم، ويُوضَعُ عِنْدَ بَابِ الهَيْكَل، الَّذِي يُدْعَى البَابَ الجَمِيل، لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ الدَاخِلينَ إِلى الهَيْكَل. ورَأَى بُطْرُسَ ويُوحَنَّا وهُمَا يَهُمَّانِ بِالدُخُولِ إِلى الهَيْكَل، فَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِمَا لِيَنَالَ صَدَقَة. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وقَال: «أُنظُرْ إِلَيْنَا!». وكَانَ الأَعْرَجُ يُرَاقِبُهُمَا مُتَوقِّعًا أَنْ يَنَالَ شَيْئًا مِنْهُمَا. فَقَالَ بُطْرُس: «لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِاسْمِ يَسُوعَ المَسيحِ النَاصِريِّ قُمْ وامْشِ!». ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِيَدِهِ اليُمْنَى وأَقَامَهُ، وفَجْأَةً تَشَدَّدَتْ قَدَمَاهُ وكَعْبَاه. فَوَثَبَ وَاقِفًا يَمْشِي ودَخَلَ الهَيْكَلَ مَعَهُمَا، وهُوَ يَمْشِي ويَثِب، ويُسَبِّحُ الله. ورَآهُ الشَعْبُ كُلُّهُ يَمْشِي ويُسَبِّحُ الله. وكَانُوا يَعْرِفُونَهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ مِنْ أَجْلِ الصَدَقَةِ عِنْدَ بَابِ الهَيْكَلِ الجَمِيل، فَامْتَلأُوا ذُهُولاً ودَهْشَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا  (يو ١٤/ ١ - ٧)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِاللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي. إِنْ تَعْرِفُونِي تَعْرِفُوا أَبِي أَيْضًا، وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ، وقَدْ رَأَيْتُمُوه».


 
 


 
جمعة الأسبوع الأول من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل، (رسل ٣/ ١١-٢١)
يا إخوتي: بَيْنَمَا كَانَ الرَجُلُ الْمُخَلَّعُ يُلازِمُ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا، أَسْرَعَ الشَعْبُ كُلُّهُ إِلَيْهِمَا في الرِوَاقِ المَدْعُوِّ رِوَاقَ سُلَيْمَان، وهُمْ مَذْهُولُون. فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ ذلِكَ، خَاطَبَ الشَعْبَ قَائِلاً: «أَيُّهَا الرِجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّون، مَا بَالُكُم مُتَعَجِّبِينَ مِنْ هذَا؟ أَوْ مَا بَالُكُم تَتَفَرَّسُونَ فِينَا كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا نَحْنُ أَو بِتَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هذَا الرَجُلَ يَمْشِي؟ إِنَّ إِلهَ إِبْرَاهِيمَ و  إِسْحقَ ويَعْقُوب، إِلهَ آبَائِنَا، قَدْ مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوع، الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُم وأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ بِيلاطُس، وكَانَ قَدْ عَزَمَ عَلى إِطْلاقِهِ. أَمَّا أَنْتُم فَأَنْكَرْتُمُ القُدُّوسَ البَارّ، وطَلَبْتُم أَنْ يُوهَبَ لَكُم رَجُلٌ قَاتِل، وقَتَلْتُم رَبَّ الحَيَاةِ الَّذِي أَقَامَهُ الله مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ شُهُود. وبِفَضْلِ الإِيْمَانِ بِاسْمِ يَسُوع، شَدَّدَ اسْمُ يَسُوعَ هذَا الرَجُلَ الَّذِي تُشَاهِدُونَهُ وتَعْرِفُونَهُ. والإِيْمَانُ بِيَسُوعَ هُوَ الَّذِي أَعَادَ إِلى هذَا الرَجُلِ تَمَامَ صِحَّتِهِ هذِهِ أَمَامَكُم جَمِيعًا. والآن، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُم عَنْ جَهْلٍ فَعَلْتُم ذلِكَ، كَمَا فَعَلَ أَيْضًا رُؤَسَاؤُكُم. وهكَذَا أَتَمَّ الله مَا سَبَقَ فَأَنْبَأَهُ عَلى لِسَانِ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَنَّ مَسِيحَهُ سَيَتَأَلَّم. فَتُوبُوا إِذًا، وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُم، فَتَأْتِيَ أَوْقَاتُ الفَرَجِ مِنْ قِبَلِ الرَبّ، إِذْ يُرْسِلُ إِلَيْكُمُ المَسِيحَ يَسُوع، الَّذِي سَبَقَ فَأَعَدَّهُ لَكُم، والَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَحْتَفِظَ بِهِ السَمَاء، حَتَّى الأَزْمِنَةِ الَّتِي يُجَدِّدُ فِيهَا الله كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم».
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا  (يو ١٤/ ٨ - ١٤)
قالَ يُوحَنَّا الرَسُول: قَالَ فِيلِبُّس لِيَسُوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ  هذَا الزَمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا الأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِاسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الابْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ».


 
 


 
سبت الأسبوع الأول من زمن العنصرة

فصلٌ مِنْ أعمالِ الرُسُل،(رسل ٣ / ٢٢-٤/ ٤)
يا إخْوَتي: خَاطَبَ بُطْرُسُ الشَعْبَ قَائِلاً: «أَيُّها الرِجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّون: إِنَّ مُوسَى قَال: سَيُقِيمُ لَكُمُ ا
يا إخْوَتي: خَاطَبَ بُطْرُسُ الشَعْبَ قَائِلاً: «أَيُّها الرِجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّون: إِنَّ مُوسَى قَال: سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَبُّ إِلهُكُم، مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم، نَبِيًّا مِثْلِي، فَلَهُ اسْمَعُوا في كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُم بِهِ. ويَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ لا يَسْمَعُ لِذلِكَ النَبِيّ، يُسْتَأْصَلُ مِنْ بَينِ الشَعْب. وجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا مُنْذُ صَمُوئِيلَ وبَعْدَهُ، كُلُّهُم بَشَّرُوا بِهذِهِ الأَيَّام. فَأَنْتُم أَبْنَاءُ الأَنْبِيَاء، وأَبْنَاءُ العَهْدِ الَّذِي عَاهَدَ بِهِ الله آبَاءَكُم، إِذْ قَالَ لإِبْرَاهِيم: فِي نَسْلِكَ تُبَارَكُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْض. فَمِنْ أَجْلِكُم أَوَّلاً أَقَامَ الله فَتَاهُ يَسُوع، وأَرْسَلَهُ لِيُبَارِكَكُم، فَيَرْتَدَّ كُلُّ وَاحِدٍ فِيكُم عَنْ شُرُورِهِ».
وبَيْنَمَا بُطْرُسُ ويُوحَنَّا يُخَاطِبَانِ الشَعْب، أَقْبَلَ إِلَيْهِمَا الكَهَنَة، وقَائِدُ حَرَسِ الهَيْكَل، والصَدُّوقِيُّون، وهُمْ مُغْتَاظُون، لأَنَّهُمَا كَانَا يُعَلِّمَانِ الشَعْب، ويُبَشِّرَانِ في تَعْلِيمِهِمَا عَنْ يَسُوعَ بِالقِيَامَةِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَأَلقَوا عَلَيْهِمَا الأَيْدِي، ووَضَعُوهُمَا في السِجْنِ إِلى الغَد، لأَنَّ المَسَاءَ كَانَ قَدْ حَان. وآمَنَ كَثِيرُونَ مِمَّنْ سَمِعُوا الكَلِمَة، وبَلَغَ عَدَدُهُم نَحْوَ خَمْسَةِ آلافِ رَجُل.
والتَسبيحُ للهِ دائِمًا.

مِنْ إِنجيلِ رَبِّنا يَسوعَ المَسِيح للقدِّيسِ يوحنا  (يو ١٤/ ٢٧ - ٣١)
قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَلسَلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي. قُلْتُ لَكُم  هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون. لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ  هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ، ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ  هكَذَا أَفْعَل».
حقًّا والأمانُ لجميعكم.




عدد الزوار

free counters



+ † + AVE O MARIA+†+ لم يكن هذا الموقع صدفةً عابرة، بل دبّرته العناية الإلهية ليكون للجميع من دون اسثناء، مثالاً للانفتاح المحب والعطاء المجاني وللخروج من حب التملك والانغلاق على الانانية. مُظهراً أن الله هو أبَ جميع الشعوب وإننا له أبناء. فمن رفض أخاه الانسان مهما كان انتماءه، رفض أن يكون الله أباه. + † + AVE O MARIA +